وربما كانت الرسوم علي جدران الكهوف في التاريخ السحيق هدفها البوح بنوع ما من (القص)؟، أن يروي ذلك الكائن إحساسا ما أو فكرة، وفي تلك العهود كان جلوس الإنسان حول النار سواء للطهي أو التماسا للدفء منطلقا كي يروي أو يقص، وكذلك كان يفعل وهو يتجه للصيد أو القنص، إذ كان يقص يومياته ومشاهداته، وفي كل الأحوال فأن الحضارات حول العالم كانت تستخدم القصص لكي تكشف عن التاريخ وتروي سير الأبطال وممارسات الآلهة القديمة.
ولعل الرغبة في القص اليوم ليست بأقل قوة مما كانت عليه بالأمس.
والسؤال الآن هو: لماذا نكتب القصص ؟ ولماذا يكتب الكتاب قصصهم ؟
والجواب، هو إن هنالك سببان:
السبب الأول: هو أن لدينا أو لديهم ما نريد أو ما يريدون قوله.
السبب الثاني: وهو الدافع الموازي للسبب الأول، هو الرغبة في الاكتشاف